Khayr al-Dīn ibn Ilyās, Kitāb Falāḥ al-fallāḥ, ‘The Successful Farmer’.
(transcription of manuscript No. 894, King Saud University Library, Riyadh)



الباب الرابع عشر

فى اخراج طبوع الفواكه بالذات وغيرها بالعوض وكل فلاح لا غنا له عن هذه الفائدة اذ هى بصلاة الخير عائدة وقد راينا من ولج البساتين وادلج فى مسراه اليها ليصيدنا فى مسراتها الكمين فانطبع دثاره من سد مائها السيّال وعجز عن زوال ذلك فى الاثر فى الحال يقلع السواد يغسله بماء الاترج وكذا ماء الحصرم مدقوقا فيه الخردل ومما يقلع الاصباغ الغسل اولا بماء القلى ويبخر ثانيا بالكبريت وهو ندى ويقلع الاثر الاحمر كالدم ونحوه ان يلطخ بالثوم والملح ويغسل او يلطخ عليه بدم دجاجة حال الذبح ويغسل ومما يفصله الرماد مع بول الانسان ولقلع اثر الزعفران يرطب الموضع ويبخر بالسكر ويقلع اثر العنب الاسود ببل الموضع ويبخر بالكبريت ويغسل بعد ذلك بماء الحصرم وبعد بطحين الشعير والماس ويقلع (١٨٨) اثر الخوخ يغسل بماء الدوغ الحامض وطحين الشعير والماء حار والصابون ويقلع اثر التوت يغسل بماء ورقه وماء التوت ولقلع الدموسة من الثياب اذا كانت حريرا او صوفا تغلى النخالة ويغسل الثوب بمائها ويبخر بعد ذلك بماء الكبريت واذا القى على الموضع نوره مسحوقه مع سلح ووضع عليه حجر زالت الدموسة من غير غسل وان لطخ بمرارة الغنم وغسل بالاشنان والقلى اذهبه ودهن السمسم يزول بماء الباقلا والدهن يزول عن الورق بوضع العظام المحرقة المدقوقه عليها وتثقيلها وكذلك بالطين النيسابورى والنوره والملح وان اضيف اليه القلى كان ابلغ ولاخراج الطبوع ايضا عن القماش يوخذ على بركة الله تعالى من القلى جزءا ويسحق ناعما ويضاف اليه نوره من غير مطفية جزء ثم يضربان فى ماء قراح ضربا جَيدا ويترك حتى يرسب ثم يجعل ذلك الماء فى اناء زجاج تصفيته فيقطر منه عند الحاجة على موضع الطبع المرة بعد الاخرى حتى يذهب من غير غسل وفى كنز الاختصاص لقطع الفسوخات(؟) من القماش الاخضر والاصفر والفستقى والازرق توخذ وقيتان (١٨٩) ويحط فى اناء فخار ويرش عليه قليل من الماء حتى ينطفى الجير فيحط عليه القلا ويجعل عليه ما يغمره من الماء ويحطه حتى يروق فياخذ رائقه يكبه فى خنيته(؟) فاذا وقع الفسخ نرى الموضع المذكور يرد باذن الله تعالى ولا يعمل هذا فى غير هذه الالوان واما رد فسخ الاطلس الاحمر والجوخ الاحمر فيوخذ الشب ويدق ناعما ويشيله فى قصبة فاذا وقع الفسخ يشربه ويخلط عليه قليل من الشب وافركه باصبعك فانه يزول ويرده الى حاله ومن العجب ان الليمونه تقطعها نصفين فيرد نصفها الوانا ويفسخ نصفها الاخر الوانا ويرد المطلى والنارنجى والدغوتى(؟) والوردى والجوخ الاحمر ويفسخ الازرق والاصفر والاخضر والفستقى ومما ينفع كالاول لقطع جميع الفواكه والنباتات من القماش الابيض ان يوخذ البورق ويدق ناعما ويقطر عليه ليمونه خضرا ويغلى على النار ويدلى فيه الموضع ثم يغسل بعد ذلك برفق ثم ينشف يزول قلع العرق من جميع الالوان فيوخذ الاشنان ويدق ناعما ويوخذ قليل من الفسول وينقع فى غمره ماء ويحط تحت الندا الى الصباح ويصفى ويعجن به الاشنان عجنا شديدا ثم يلطخ به الموضع ويحط فى الشمس (١٩٠) ويكرر عليه الغسل يزول واما قلع الشمع من القماش الابيض فيسخن السيرج على النار ويدلى فيه الموضع فانه بالدلك يزول واما قلع الشمع من الفرا القاقم والسمول وغيره يوخذ عسل نحل ويغلى على النار ويشم له الشمع فانه يسقط فيه مجرب واذا وقع الشمع فى شئ من الملونات والصوف يغلى العسل ويطرح فيه المحل وهو يغلى فان احتمل العسل غسل بعد ذلك والا فلا وان كان الشمع فى شيء لا يمكن غسله تمحص النخاله تمحيصا جيدا ويدر عليه وكذا اذا در على السيرج ثم القى فيه ودر عليه النخالة المحمصه واما غسل الاطلس من جميع الاوساخ فيوخذ مرارة بقر ويفرك بها المحل حركا١٣٦ جيدا ثم يغسل بماء الحمق(؟) وقلع الجير من الاطلس يوخذ حماض الاترج وقلى طورى ويسحق ناعما ويلقى فى الحماض ويطلى به المكان ويفرك فانه يزول ولقطع الخضاب يؤخذ الرطب فان لم يوجد فالعجوة فان لم توجد فقشر الليمون المالح العتيق ويغلى غليانا طيبا ويلقى الطبغ١٣٧ فيه يزول بعد غسله ولقطع الادهان من النارنجى واعادة لونه كما كان قشور الليمون فى النار (١٩١) وتعصره فى اناء زجاج لوقت الحاجة فيؤخذ من ذلك الاناء بعد تصفيته بخرقه رقيقه وتحط تلك الخرقة على المكان الذى فيه الدهن




Notes


١٣٦فركا
١٣٧احتمال: الطبع